www.tasneem-lb.net

السيدة فاطمة (ع)

أهل البيت (ع

الزهراء عليها السلام أم الشهداء

|2|

 

الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي حظي بعلاقة مميزة جدًا مع الأم الكبرى فاطمة الزهراء، ويظهر ذلك جلياً من خلال خطبه وتوسّلاته، حيث ندرك جيدًا أنّ علاقته بالسيدة الزهراء كانت استثنائية، وكانت تملأ معنوياته وتوجّهه.

 

وما نماذج مجاهدينا وشهدائنا إلّا غيض من فيض الحبّ العميق للسيدة الزهراء (ع) الذي يتملّك كلَّ عاشق لأهل البيت (ع)، وكلّ مدافع عن الأرض والمقدّسات، وهي التي بات نداؤها إعلانَ بدايةٍ لمعظم عمليّات المقاومة، ومنطلقاً للهجوم على أعداء الله وأعداء رسوله، والتوسّل بها صار معتمد المجاهدين في ساحات المعركة، فهي الأمّ العطوف التي لا تتخلّى عن أبنائها في أصعب اللحظات.

يقول عباس (مجاهد في المقاومة الإسلامية): "إنّ نداء "يا زهراء" الذي نستعين به في معاركنا يشدّ عزيمتنا ويقوّي إرادتنا لخوض المعركة حتّى النصر أو الشهادة، وبه تنجلي قلوبنا؛ لأنّنا نشعر أنّنا بنداء "يا زهراء" ننادي المعصومين الأربعة عشر دفعة واحدة، ونستغيث بهم، كي يكونوا عوناً لنا وسنداً في مواجهة أعدائهم وأعداء الله والدين".

أمّا الشهيد محمّد علي أبو حمد (فداء أبو زينب)، تاريخ الاستشهاد: 11/04/2014م، فقد التحق بصفوف المقاومة شاباً، وشارك في العديد من العمليّات في حرب تموز ثمّ لبّى نداء العقيلة والإسلام، وكان يعرّف رفاقه عنه أنّه لطالما تمنّى أن يبقى قبره مجهولاً إذا استشهد، ليكون له أسوة بسيّدته فاطمة الزهراء (ع)، وفعلاً بعد شهادته بقي جثمانه مفقود الأثر، يواسي بغربة ضريحه غربة ضريح مولاتنا فاطمة الزهراء (ع).

إنّها فلسفة العشق الإلهي المطلق التي خصّ الله بها شهداءه، وكثيرين غيره من الشهداء الذين تمنّوا أن يحملوا لقب (مفقود الأثر)، مواساة للسيدة الزهراء (ع).

 

المصدر:

- موقع المعارف الإسلامية الثقافية الإلكترونية (بتصرف)

- مجلة بقية الله (بتصرف)


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد