السيدة الزهراء (ع) والدفاع عن الحق
|5|
كانت الزهراء أول امرأة مسلمة وقفت ضد انحراف السلطة وجبروتها؛ فوضعت النقاط على الحروف، واحتجّت، ووضّحت، لتبيّن ظلامتها وظلامة زوجها.
لذلك، وانطلاقاً من الآية الكريمة: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا﴾
نجد أنّ الرسول ( صلّى الله عليه وآله) وفاطمة وذريتها (عليهم السلام) هم الأسوة الحسنة والنموذج الأكمل والأصدق لكل مؤمن يريد أن يحيا حياة طيبة، كريمة، عزيزة في الدنيا والآخرة.
وليس من المجدي أن نتعرّف على سيرة فاطمة ( عليها السلام) لنتفاخر بمواقفها وأدائها دون أن نجعل من نهجها دستور حياة، وسبيل نجاة؛ فهي لم تخرج من بيتها عبثاّ، بل كانت كل خطواتها مدروسة، هادفة، ترجو بها رضا الله وطاعته وتطبيق أحكامه الحقّة.
وبالتالي، لا بدّ أن نسير بسيرهم ونهتدي بهداهم، وأن يتّسم مجتمعنا نساء ورجالاً، صغاراً وكباراً بسماتهم من شجاعة وإقدام وعزم وقوة وإعداد وقوة منطق ومجابهة الظلم والقدرة على المبادرة في التعامل مع الأزمات الطارئة، امتثالاً لقوله تعالى : ﴿ولا تركنوا الى الّذين ظلموا فتمسّكم النار﴾.
وأن نرفع أقصى درجات التأهب ونتحمل كامل المسؤولية في الحفاظ على النهج الفاطمي وأن لا تأخذنا في الله لومة لائم، حتى نسلّم الراية لصاحب الراية.
والحمد لله ربّ العالمين.
بقلم الأخت عايدة حيدر.