محمد حبيب الله - آثار وبركات الرسول (ص)
ليُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلّه
آثار وبركات الرسول صلى الله عليه وآله
تزلزل أعلام الشرك وعبادة الأصنام
إنّ ما جاء في الآثار والتواريخ حول تصدّعشرفات بلاط كسرى وتزلزل أعلام عبادة الأصنام والشرك في كافة أنحاء الدنيا، لعلّهيكون ظهورًا للقدرة الإلهية، للإعلان الرمزي عن حضور هذه القوة التي ستقضي علىجذور الظلم والفساد وتطهر العلم من الخرافة وتخلّص البشرية من الفساد.
لقد جاء في شأن آيات ولادة الرسول صلى اللهعليه وآله أنه عندما وُلد ذاك العظيم، تهدمت شرفات إيوان كسرى، وانطفأت نيران معبدآذركشسب الذي بقي مشتعلًا مدة قرون وجفّت بحيرة ساوة التي كان يعتبرها بعض الناسفي ذاك الزمان مقدسة، وهُدّمت الأصنام التي كانت معلقة حول الكعبة.
وهكذا أرسله الباري ليحرر البشرية من قيودالظلم والظالمين.
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُبِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰبِاللَّهِ شَهِيدًا -الفتح 28.