محمد حبيب الله (ص)
محمد حبيب الله - الرسالة الإسلامية الخاتمة |1|
رسول الرحمة
ميزات الرسالة الإسلامية الخاتمة
|1|
الرسالة هي الإسلام، دين الله الذي بعث به محمّد صلّى الله عليه وآله وسلم رحمةً للعالمين.
وقد استهدف الإسلام قبل كلّ شيء ربط الإنسان بربّه وبمعاده.
وللرسالة المحمدية خصائصها التي تميّزها عن سائر رسالات السماء منها:
أوّلاً: أنّ هذه الرسالة ظلّت سليمةً ضمن النصّ القرآني دون أن تتعرّض لأيّ تحريف، بينما مُنِيت الكتب السماوية السابقة بالتحريف، وأفرغت من كثير من محتواها، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.الحجر/9، ومن أجل ذلك كانت سلامة الرسالة الإسلامية بسلامة النصّ القرآني الشرط الضروري لقدرة هذه الرسالة على مواصلة أهدافها.
ثانياً: أنّ بقاء القرآن نصّاً وروحاً يعني أنّ نبوّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم لم تفقد أهمّ وسيلة من وسائل إثباتها، لأنّ القرآن وما يعبّر عنه من مبادئ الرسالة والشريعة كان هو الدليل الاستقرائي، وفقاً لما تقدّم على نبوّة محمد وكونه رسولًا، وهذا الدليل يستمرّ ما دام القرآن باقياً.
ثالثاً: أنّ مرور الزمن كما عرفنا لا ينقص من قيمة الدليل الأساس على الرسالة الإسلامية، ولكن ليس هذا فقط، بل إنّه أيضاً يمنح هذا الدليل أبعادًا جديدةً من خلال تطوّر المعرفة البشرية.
رابعاً: أنّ هذه الرسالة جاءت شاملةً لكلّ جوانب الحياة، ولم يعد الإنسان يعيش حالة الانشطار بين حياته الروحية وحياته الدنيوية.
خامساً: أنّ هذه الرسالة هي الرسالة السماوية الوحيدة التي طبّقت على يد الرسول صلّى الله عليه وآله الذي جاء بها، وسجّلت في مجال التطبيق نجاحاً باهراً، واستطاعت أن تحوّل الشعارات التي أعلنتها إلى حقائق في الحياة اليومية للناس.
يتبع..
