محمد حبيب الله - المجتمع المحمدي الحلقة |3|
المجتمع المحمدي
الحلقة |3|
الفرد وهو الركيزة الثانية من ركائز المجتمع المحمدي وحوله تدور رحى الأحداث والأعمال والآمال، لتوصله بكل أمان إلى شاطئ السعادة حيث الحياة الطيبة.
فمن هو الإنسان الفرد في المجتمع المحمدي؟
أولًا: هو العبد الطائع لله الخالق المدبر الذي يعلم كل ما يصلح شأنه فيهديه نحو صلاحه، مع خاصية الإختيار ومزايا الإرادة والعقل، وله أن يختار إما السعادة وإما الشقاء.
ثانيًا: هو الخليفة لله سبحانه وتعالى على أرضه وبين عباده، الذي أوكل إليه:
١.أمر إصلاح العالم ومحاربة الفساد والمفسدين، ودفع الظلم والإجرام، أي أن الله يدفع المفسدين بالصالحين، ولن تأتي قوة أخرى من خارج البشر لتحل مكانهم في دفع الظلم والفساد.
٢. ايجاد البيئة الملائمة لنمو القدرات الانسانية (الفكرية والعقلية والوجدانية وتربية كافة الأبعاد الأخرى).
٣. هداية البشر ضمن مسار الهداية الإلهية فيكون المربي والمعلم والمرشد والقدوة واحدًا من بني البشر وهذا معنى النبوة.
والسؤال هنا:
هل يوجد مسؤولية أكبر وأعظم من هذه المسؤولية وهل هناك دور أكبر من هذا الدور؟ وهل هناك كرامة وشرف أعلى من أن يكون الانسان خليفة لله تعالى ؟
وإذا كانت هذه هي صورة ومكانة ودور الإنسان في المجتمع المحمدي، فهل هذا يتطلب مسارًا ما يمكنه من أداء هذه الوظيفة وهذا الدور؟
لمزيد من البحث تابعونا في سلسلة حلقاتنا هذه.