محمد حبيب الله - الرحمة المحمّدية 1
الرحمة المحمّدية
الفقرة الأولى
في أجواء أسبوع الوحدة الإسلامية ومولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله،كان لا بدّ من لفت النظر إلى أبعاد الرحمة التي تجلّت بشخص ورسالة الرسول الكريم وإلى كيفية السلوك قلبًا وقالبًا على نهجه.
إنّ علينا أن نعلم أنّ رسالة النبي صلّى الله عليه وآله كانت رسالةً رحيمةً، فقد اعتمد بها النصيحة للعباد منطلقًا من مصالحهم.
واعتمد صلوات الله وسلامه عليه سبُل المحبّة، حتّى قال فيه الإمام علي عليه السلام «سيرته القصد وسنّته الرشد وكلامه الفصل وحكمه العدل».بحار الأنوار/16.
وقد تمثّلت شخصيّة النبي صلّى الله عليه وآله بالوعظ الحسن طاعةً لأمر الله عزّ وجلّ«أدعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة»، النحل/125.
فنتج عن تلك المعايير الأخلاقية الرحيمة في الرسالة انقلاب نفوس الناس من الضغناء للمحبة، فحسب قول الإمام علي عليه السلام «دفن الله به الضغائن وأطفأ به الثوائر و ألّف به إخوانًا..» نهج البلاغة.
يتبع..