محمد حبيب الله - المجتمع المحمدي 4
المجتمع المحمدي
الحلقة الرابعة
الأسرة وهي الركيزة الثالثة من ركائز المجتمع المحمدي، ودورها ووظيفتها هي صناعة الإنسان، ورفد المجتمع بأفراد يحملون كل صفات النبل والإنسانية، بما يضعهم
على الدرب الموصل إلى حيث كمال أرواحهم وعقولهم.
فكيف يجب أن تكون مواصفات هذه الحاضنة التي تنمو فيها قابليات الكبار (الزوجين) وقابليات الصغار (الابناء)؟
1 - يجب أن يتوفر فيها رجل بمواصفات الزوج المؤمن الخلوق (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
2 - إمرأة بمواصفات الزوجة المؤمنة(عليكم بذات الدين).
فهل صفة التدين هي الصفة اللازمة لتمكين قطبي الأسرة من صناعة النموذج الإنساني القويم؟
وهل الدين صفة يحملها الإنسان أم ماذا؟
الدين منهج ودستور وقانون رباني واضح ودقيق يقدم للسالك كل ما يحتاجه من توضيح وشرح وتوجيه وإرشاد ليعبر نحو تحقيق هدفه بكل أمان نعم فصاحب الدين لديه
ربٌ عالمٌ خبيرٌ يرشده، ونبيٌ مرسلٌ برسالة إلهية يوجهه، ونموذج معصوم يقدم له صورة التطبيق العملي ليحذو حذوه.
فصاحبي الدين (الزوج والزوجة) هما أصحاب منهج حياة سعيدة تحملهما مع أسرتهما إلى حيث السعادة في مجتمع سعيد.
يتبع..