محمد حبيب الله - حبيب رب العالمين |2|
محمد رسول الله (صلوات الله عليه وآله)
حبيب رب العالمين
|2|
أسوة المتقين
إن المؤمن ينظرُ إلى النبي (صلوات الله عليه وآله) على أنّهُ قدوةٌ يُقتدى به، ومن هُنا ينبغي للمسلم أن يُلم بسيرته وسُننهِ وآدابه، حتى في جُزئيات حياتهِ: أكلهِ، وشربهِ، ونومه.. ويحاول أن يتأسى بالحبيب المصطفى (صلوات الله عليه وآله)، فالسنخيّة في هذهِ الدُنيا، توجب السنخيّة في الآخرة.. حيث أن هناك مَن يطمع في أن يكونَ في دَرجة النبي (صلوات الله عليه وآله)؛ وهذا طمعٌ راقٍ جداً، فأعلى دَرجات الطَموح في هذهِ الدُنيا، أن يكون الإنسانُ في درجة النبي وآلهِ إلى أبد الآبدين؛ فهذا فَوزٌ ما بعدهُ فوز!
وعندما نقول: في درجة النبي (صلوات الله عليه وآله)، لا يعني ذلك في رتبته مُباشرةً؛ إنّما في المنطقة التي فيها رسول الله (صلوات الله عليه وآله)؛ وهذا فَوزٌ في حَد نفسه. فالسنخيّة في الجنة تستلزم السنخية في الدنيا، ومن موجبات السنخية في الدُنيا: التأسي بهِ في كُلِ شؤونِ حياتنا.
السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أحمَدُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى الأوَّلِينَ وَالآخِرينَ وَالسَّابِقَ إلى طاعَةِ رَبِّ العالَمِينَ وَالمُهَيمِن عَلى رُسُلِهِ وَالخاتِمَ لأنبيائِهِ وَالشَّاهِدَ عَلى خَلقِهِ وَالشَّفِيعَ إلَيهِ وَالمَكِينَ لَدَيهِ وَالمُطاعَ في مَلَكُوتِهِ..".