محمد حبيب الله - بَسمة حُبّ في يومه
ديننا
بَسمة حُبّ في يومه
{قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}.
مَع أوّل مناجَاة روحيّة، حدّد الله طريق وصال عباده المؤمنين، بِـالحبّ والغور في احتواء وجود أهل بيته(عليهم السلام)، الذين فِي مطلعهم، قائدُ الجمع وثبات قارِب الهُدى، مَن سُميّ بِـالطاهر الهادي، وأكرمهُ الله بِعذب أُنسٍ {طه}.
مع اقتراب أعياد ميلاد أطفالنا وأصدقائنا وآبائنا، الجميع يتهافت لإقامة مراسم ضَخمة، وإحضار ألذّ المأكولات، وأجمل الهدايا والتحيّات. فكيف إذا كان الأبُ الأوّل، لِروحيّة التوحيد والإسلام، من عُلِّم الحرفَ فعلَّمهُ، فأصبحنا على شريعتهِ، روّادًا لِسلوك حسن ومحبّة عظيمة، مِن شكر النّعمة الاحتفال بِمؤسّس مبدأ "تهادوا تحابوا"، هذا الذي أحارُ في أن أطلق عليه مجرّد إسم إنسان، إنّهُ لعلى خُلق عظيم، ونور مبين.
من الجميل، أن نغتنم ذكرى ولادتهِ بالعمل في مَا حثنا عليهِ، في الاجتماع والودّ وصلة الرحم على حُبّه، فما أبهى أن نقيم احتفال ولادته ونجمع شمل جميع العائلة والأصدقاء، أليس هو من قال: "من أحبّ أن يبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره، فليصل رحمه "
وإنّ من صفات النبّي، النظافة، وعيد المولد يحتاجُ أن نكون بأبهى حلّة لدينا، وأرقى بسمة على شفتينا، وهو القائل" النظافة تدعو إلى الإيمان".
جميل أن نتصدّق على الفقراء والمساكين، على حبّة أو أن نقدّم أي مساعدة مجانيّة، فعنه(صلى الله عليه وآله وسلم):" من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
وعند اجتماع العائلة، فلنقُم بمسابقات قرآنية أو في سيرة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، لتعزيز ثقافة هذا الرجل، ففي ذلك تحفيز وإثراء الحُبّ لشخصه المبارك.
ولنهب الابتسامة يومنا، ونتبادل خير الكلام الطيّب، رسول الله كان خير داعٍ بحكمته وموعظته، وهذا تحفيز لنا لنكون قبسًا ممّا ترك من شعاع لنا.
وفي سبيل الذات، حبّذا لو أقمنا تحديًّا مع ذاتنا، أن لا نرتكب ذنبًا في هذا الأسبوع، على حبّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، ونهبَ كلّ ما نقرأ من أدعية ومناجاة، لروحه وروح حفيده المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
إنّه يوم تغيير الذات، وملاقاة وتجديد أواصر الحبّ والتواصل مع الصغار والكبار، وجميع مَن أحبّ مشاركة هذا اليوم التاريخيّ الكبير، الذي بفضله نطقنا نحنُ بِرحمة "بسم الله الرّحمٰن الرحيم".
وكل عام وأنتم بألف خير.