مولد رسول الرحمة في القرى والمدن
مولد رسول الرحمة في القرى والمدن
محمد
مولد الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله أشرفخلق الله وأعلاهم شأناً ومقاماً.
حبيبالله
في سؤال للسيد علي مرتضى (مدرس في الحوزة) عن
ماهي الثمرات المرجوة التي تعود على الأفراد والمجتمع من خلال تعزيز ثقافة الإحياءاللائق لمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وآله
أجاب سماحته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، اللهم صل على محمد وآلهالطيبين وصحبه المنتجبين.
إن إحياء مناسبات الأئمة والأنبياء والأولياءوالعظماء هو
تعبير عن ارتباط وعلاقة بينهم وبين من يقومبالإحياء، لذلك نجد الحث في الروايات على إحياء الأمر.
وهذا الإحياء هو إقامة للشعائر الإسلامية وهي سنةحسنة لا بد من المحافظة عليها.
وإذا كان الإحياء ارتباطًا وشعيرةً فإن النفع يرجعإلى نفس المحيي من خلال إخلاص النية وصدقها وعود الأجر والثواب عليه، وتوطيدالعلاقة بهؤلاء العظام.
مما يعني فهم سيرتهم ومعرفة صفاتهم وبالتاليتشبّهه بهم والاقتداء بهم، والسير على نهجهم واتباع خطاهم.
وهذا يعني تحول الإنسان، إذا أحسن الاستفادة منالإحياء، إلى إنسان صالح متديّن يسير على خطى الصالحين.
اللهم اجعلنا ممن يحيي شعائر الصالحين ويستفيدمنها ويحشرنا معهم آمين رب العالمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
حبيب الله
هل تحظى مناسبة ولادة النبي الخاتم بالاهتمامالكافي واللائق على مستوى المدن والقرى، وعلى من تقع المسؤولية؟
إن مناسبة مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآلهمحطة مركزية لكل مسلم اهتدى بهديه صلى الله عليه وآله. لذا، فمناسبة إحيائه يجب أنتكون مسؤولية جميع الأفراد لتكون مسؤولية مجتمع.
فالإحياء يجب أن يتعدى حدود المساجد إلى الساحاتوالشوارع والمدارس والأسواق والديار.
يجب أن تعم الفرحة كافة مدن المسلمين وقراهمومنازلهم فيعمل كلٌ بحسب طاقته لإحياء المناسبة بما يليق بصاحب المناسبة العظيم.
وكل عام ونحن على نهج محمد صلى الله عليه وآلهوسلم سائرون.
حبيب الله