www.tasneem-lb.net

محمد حبيب الله (ص)

محمد حبيب الله (ص) - القيادة المحمدية

القيادة المحمدية

 

كان حجم التخلف والتصدع الاجتماعي والأخلاقي والروحي والديني الهائل في المجتمع الجاهلي يحتاج إلى معجزة حقيقية لتغييره.

هنا تكمن العبقرية المحمدية في أنه (صلى الله عليه وآله) أتقن قواعد التغيير الاجتماعي ببراعة فائقة. فتوجه مباشرة إلى لبّ وأصل الانحراف، وبنى بالحب والرحمة والسلام منظومةً فكرية قيميّة جديدة، كانت بعظمتها وشموليتها ومتانتها قادرة على محو كل مظاهر الجاهلية المقيتة.

الرسول (ص) لم ينصب محاكم ميدانية لمعاقبة الذين كانوا يئدون بناتهم أحياء!

لكنه بدلًا عن ذلك أسس لمكانة رفيعة للمرأة المسلمة، حتى اختفت ظاهرة الوأد من تلقاء نفسها..

والرسول (ص) لم يحارب ظاهرة النخاسة وتجارة العبيد، لكنه بيّن عند كل محطة ثواب عتق الرقاب ولم يترك فرصة إلا وقدم فيها نموذجًا كي يتدرج المجتمع شيئًا فشيئًا لنبذ هذه التجارة..

والرسول (ص) شيّد دولة إسلامية إلهية متراصّة متلاحمة، كي يخرج المسلمون من عصبياتهم القبلية..

 

وتطول الأمثلة، لتظهر كيف أعطى رسول الإنسانية تجربة متكاملة إلى الأمم القابعة تحت أنقاض الحضارة، بأن ذلك الإنجاز بل المعجزة الإلهية التي انطلقت من البعثة النبوية في غار حراء، قامت على مرتكزات ثلاثة:

● المنظومة الرسالية الشاملة

● القائد الاستثنائي

● القاعدة الولائية المستعدة للطاعة والتضحية

 

فكل نظامٍ حياتي غير الإسلام لا يُعوَّل عليه.

وكل قائد بغير صفات القائد الرباني محمد بن عبد الله (ص) لا يُعوَّل عليه.

وكل أتباع وأنصار بغير روحية علي بن أبي طالب وخديجة وياسر وسمية وبلال، لا يُعوَّل عليهم.


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد