النبي الأكرم (ص) رحمة وطريق الخلاص
|2|
إنّ البشرية تعاني من آلام كثيرة منذ قديم الزمان، وهي تحتاج إلى العدل والهداية والأخلاق الإنسانية الرفيعة كما تحتاج إلى العون والرشاد، ويحتاج العقل البشري إلى سند ومساعدة المبعوثين الإلهيين. لقد فتح النبي الأعظم هذا الطريق أمام البشرية بكل ما فيه من سعة ورحابة الهداية الإلهية.
عدم انتفاع البشرية من هداية الرسول سببه عبادة الذات
إنّ ما كان وسيكون سبباً في عدم انتفاع البشرية من أفضال هذه الهداية وهذا العون الإلهي يعود إلى الإنسان نفسه، إنه يعود إلى جهلنا وتقصيرنا وعجزنا وكسلنا، وما نتّصف به من حب الهوى وعبادة الذات.
إنّ الإنسان سيجد الطريق أمامه مفتوحة للتغلب على كافة مشكلاته وآلامه العتيدة، وعلاج جراحه القديمة إذا ما فتح عينيه، واستخدم عقله، وبذل جهده، وسار قُدُماً إلى الأمام.
وفي مقابل هذه الدعوة، هناك دعوة الشيطان الذي جيّش جنوده وأولياءه وأتباعه منذ القدم لمقارعة الأنبياء، فوقفت البشرية على مفترق الطرق، وتعيّن عليها أن تختار سبيلاً من السبيلين.
(مقتبس من كلام للإمام المفدى السيد علي الخامنئي دامت بركاته).