أهل البيت - دروس مستفادة من سيرة النبي (ص) |2|

دروس مستفادة من سيرة النبي (ص)

|2|

هكذا كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) في مواجهةِ الشدائد في الحروب، ففي يوم أُحُد، تفرّق الناسُ عنه ، ولم يبقَ معه إلا علي (عليه السلام)، وقد أُصيبَ النبيُ بحجر فشُجّ رأسُه وغمرَ الدمُ وجهَه الشّريف، لكنّه صمد بثبات..

وبعد معركةِ أُحد، ورغم الهزيمةِ النفسية والروح المعنوية المنهارة، قاد النبيُ (صلى الله عليه وآله) المسلمين إلى حمراء الأسد لمنع قريش من مهاجمة المسلمين في المدينة المنورة، ليُعيدَ إليهمُ الثقةَ والروحَ المعنوية.

كثيرةٌ هي المصائبُ والأحداثُ القاسية التي واجهت النبي (صلى الله عليه وآله)، لكنّه كان دائمًا يتسلّحُ بالصبر والتوكل على الله، انطلاقًا من إيمانه الراسخ بالله تعالى، حتى فتح اللهُ له الفتحَ المبين، ونصرَه على أعدائه، وأذلّ قريشًا التي حاربته.

لقد كان صبرُ النبي وثباتُه قوّةً روحيةً واستراتيجية عملية حوّلت الألم إلى طاقة وأمل، ورسّخت في وجدان الأمّة أنّ طريقّ النّصر لا يُثمرُ إلا بالصّبر والثبات.

..يتبع

 بقلم الشيخ محمد سعد حفظه المولى.