الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
|1|
يقول الله تعالى في محكم كتابه: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِالله وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾
سورة الفتح، 8/9.
إنّ الإسلام العظيم دعا في كثير من تعاليمه إلى حسن الأدب والتعامل، مع الله تعالى ومع أنبيائه عليهم السلام - لا سيّما خاتمهم النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم - ومع الناس بشكل عام.
وكلّما ازداد مقام الإنسان وارتفعت درجته عند الله تعالى كلّما ازدادت الآداب ودرجة الاحترام تجاهه.
ولا شكّ أنّ مقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عظيم وجليل، وخدماته العظيمة للإنسانية جمعاء قد اعترف بها كثير من منصفي العالم الغربي، ولا ينكر عظمة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إلّا كلّ جاهل أو مريض قلب، يعرف الحقّ وينكره.
وقد دأب الناس على احترام قياداتهم والتأدّب معهم مزيد تأدُّب، لما أدّوه من خدمات وجهد في سبيل مجتمعاتهم.
كتاب إلا رحمة للعالمين، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.