الأدب مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
|3|
2- أدب الاتّباع
وذلك بتحقيق تعاليم رسول الله عمليّاً فلا يكفي ادّعاء الحبّ القلبي، لأنّ حقيقة الحبّ يعني العمل بتعاليم من تحبّ.
قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ الله فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ الله وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
سورة آل عمران، الآية: 31.
روي عن رسول الله أنّه قال، حرصاً منه على اتّباع أمّته له واستقامتها: "شيّبتني سورة هود" - نور الثقلين، ج 2، ص 334.
ونقل عن ابن عباس في تفسير الحديث الشريف - آنف الذكر - أنّه ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم آية كانت أشدّ عليه ولا أشقّ من آية: ﴿فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ﴾ - فرسول الله لا شكّ في استقامته ولكن ما كان يهمّه هو اتّباع أتباعه له واستقامتهم على طريقه.
فلنكن حريصين على قلب رسول الله وعدم أذيّته وذلك باتّباعه والاستقامة في طريق ذات الشوكة.
كتاب إلا رحمة للعالمين، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.