الأدب مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم
|4|
3- أدب الصلاة عليه
وذلك بالصلاة عليه عند ذكره، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمً﴾
سورة الأحزاب، الآية: 56.
ونلاحظ في الآية الكريمة أنّ الله تعالى ابتدأ بالصلاة على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ثمّ الملائكة وبعد ذلك أمر المؤمنين أن يُصلّوا عليه، وهذا ما يدلّ على أهميّة هذا الأدب وإلى أيّ مستوى رفيع قد وصل، إلى حدّ أنّ الله تعالى بعظمته وعزّته وجلاله والملائكة بمقامهم قاموا بفعل هذا الأدب.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ قوماً من أصحابه سألوه عند نزول هذه الآية عليه فقالوا: يا رسول الله، قد علمنا كيف نُسلّم عليك، فكيف نُصلّي عليك؟ فقال: "تقولون: اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد" - دعائم الإسلام، القاضي النعمان المغربي، ج،1 ص29.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تصلّوا عليّ الصلاة البتراء فقالوا وما الصلاة البتراء؟ قال تقولون: "اللهمّ صلِّ على محمّد "وتمسكون بل قولوا اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد".
كتاب إلا رحمة للعالمين، إعداد ونشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.