أميري علي - على نهج الأمير (عليه السلام) |1|
على نهج الأمير (عليه السلام)
|1|
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "وأحذركم الدنيا فإنها منزل قُلعة، وليست بدار نجعة، قد تزينت بغرورها، وغرَّت بزينتها. نهج البلاغة/ج1.
ويقول عليه السلام: "ثم إن الدنيا دار فناء وعناء وغِير وعبر".. نهج البلاغة/ج1.
يتساءل الكثيرون عن مقصد الأمير من هذه التشبيهات للدنيا:
1. سبب التسمية بـ الدنيا: ورد عن أمير المؤمنين "عليه السلام": إنما سُميت الدنيا دنيا لأنها أدنى من كل شيء.
ميزان الحكمة/ج2.
ولكن! هل الدنيا ممدوحة أو مذمومة؟ عندما توصف الدنيا بمدح أو ذم فليس المقصود مدح الدنيا بذاتها ولا ذمّها كذلك!
فليست الدنيا قبيحة بذاتها وليست جميلة بذاتها بل الإنسان هو الذي يُضفي صفة الجمال والقبح عليها.
نعم! إن علاقة الإنسان بالدنيا هي التي تُضفي صفة المدح أو الذم عليها، فتارةً يتخذ الإنسان الدنيا وسيلةً لآخرته، فتكون دنياه ممدوحة بنظر الإسلام، وتارةً يتخذ الدنيا غايةً ومنتهىً لآماله، قاصراً نظره عليها دون الآخرة، فتكون دنياه مذمومةً بنظر الإسلام.
فليست الدنيا قبيحة بذاتها وليست جميلة بذاتها بل الإنسان هو الذي يُضفي صفة الجمال والقبح عليها. إذن دنيا الوسيلة ممدوحة ودنيا الغاية مذمومة.
يتبع.. ما هي دنيا الوسيلة الممدوحة ودنيا الغاية المذمومة؟