أميري علي - رحلة الشقاء .. قتلة أمير المؤمنين عليه السلام
هو أشقى الآخرين، أخو عاقر ناقة صالح عليه السلام كما وصفه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. هو ذاك الخارجيّ أمثال كثيرين يخدعون الناس بمظاهر الإيمان، ويخدعون أنفسهم فلا يحسنون صنعاً.. هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي حافظ القرآن ومعلمه، في سيرته الكثير من التحجر والتعصب والتنسّك الجامد، شأنه شأن همجٍ رعاع وقد قال فيه الإمام علي عليه السلام: " إنما يقتلني رجل خامل الذكر، ضئيل النسب، غيلة في غير مأقط حرب ولا معركة رجال، ويلُ أمّه أشقى البشر.."
(أي فئة قتلت الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟)
إذاً هو فكر الخوارج، الذين يفسرون الدين على أهوائهم، ويفهمون الإسلام فهماً مغلوطاً، ويسارعون إلى الإحتكام بآيات القرآن بما يتناسب مع مصالحهم، إنهم خواص أهل الباطل الذين غلّبوا حب الدنيا على الآخرة، فكانت نتيجة حركتهم في المجتمع، انحراف العوام وإثارة الإضطرابات والفتن، وتمكين الطغاة والفاسقين أمثال معاوية من الوصول للحكم والتأمر على مقدرات المسلمين..
هؤلاء هم قتلة أمير المؤمنين (عليه السلام)، ووجودهم يمثل خطراً على كل مجتمع يحمل فكر "عليّ" ونهج "عليّ" ويقين "عليّ".
السلام عليكَ يا وليد الكعبة وشهيد المحراب، السلام عليك يا مُهلِك اليهود والأحزاب.. ورحمة الله وبركاته.