أميري علي (ع) - ماذا لو حَكَم علي (عليه السلام) |1|
ماذا لو حَكَم علي (عليه السلام)
|1|
إن أكثر ما يجعل الحياة جميلة ومشوقة للبقاء فيها، هو قابلية الإنسان للإختيار والتطور والتغيير. ولكن هذا الإنسان الجهول، كثيرًا ما يستغل هذه الميزة في الطريق الخطأ، فيعرض نفسه للأذية والهلاك. ولهذا لا يمكن لأبناء البشرية العيش بكرامة وسلام من دون هداية ورعاية خالقهم الحكيم.
ومسألة السلطة والحكم هي واحدة من هذه الأمور التي حرّفها الإنسان عن مسارها الإلهي الأصيل.
فبينما أراد الله عز وجل تربيةَ الإنسان تربية لائقة تأخذ بيده نحو الكمال، باعثًا له الرسل والأنبياء ليشعلوا له أنوار عقله وفطرته، كان هؤلاء الدعاة المرشدون يصطدمون دائما بطواغيت أزمنتهم المتجبرين الذين لا تتناسب مصلحتهم مع مشروع الهداية التنويري.
فما الحلّ إذًا!
وكيف ستتمكن المسيرة الإلهية من إنجاح خطتها مع وجود هؤلاء المفسدين؟
لا بدّ للرسول المصلح من: (قوة واقتدار) .
وبالفعل تحقق هذا المطلب عندما وصل التطور الحضاري للبشر إلى مرحلة استيعاب الرسالة السماوية الشاملة، واستطاع خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) تأسيسَ الحكومة الإلهية الأولى.
ولكن هل انتهت الحكاية هنا؟
وهل انتهى مشوار البشرية بعد رحيل النبي؟
التتمة في الفقرة المقبلة.. انتظرونا.