أميري علي (ع) - ماذا لو حَكَم علي (عليه السلام) |2|
ماذا لو حَكَم علي (عليه السلام)
|2|
ثم رحل رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، لكنّ الحياة استمرت، وما زالت الحاجة ملحةً إلى شخصية هادية ومرشدة!
ولحسن تدبير الله ولطفه، كانت هذه الشخصية على جهوزية تامة لإكمال المهمة!
نعم، إنه "عليّ بن أبي طالب" عليهما السلام، الذي يحمل ذات مواصفات الرسول: علم وحكمة وشجاعة من جهة وورع وزهد وتقوى من جهة أخرى.
وهنا بيت القصيد:
هل ما زالت بنظركم قضية خلافة رسول الله مجرد أحقية أشخاص على تولي مقاليد الحكم؟
أم أن الموضوع مرتبط بالمشروع الإلهي الهادف لإعداد الإنسان الكامل وبناء المجتمع الفاضل؟
لأن حاكمية عليّ عليه السلام هي حاكمية الله، ومعناها سعادة وخلاص الناس وتوفير كل مستلزمات حياتهم المعنوية والمادية والفردية والإجتماعية في الدنيا والآخرة.
وحاكمية عليّ عليه السلام تضمن الحياة المادية للناس من دون الإنغماس فيها ومن دون أن يؤدي ذلك إلى تجاهل القيم المعنوية ومن دون أن يؤول ذلك إلى الإختلاف الطبقي في المجتمع.
وحاكمية عليّ عليه السلام تحقق أسمى ما يطمح إليه النظام الإسلامي وهو تربية الإنسان الفاضل النبيل، وبناء الفرد والمجتمع على صعيدي الجسم والروح وبسط جناحَي الإنسان وتكامله.