مصحف علي عليه السلام

ما الذي جمَعَه عليه السلام وبماذا تميز
          وأينهو الآن
كان الإمام علي عليه السلام أوَّل مَن تصدّى لجمْع القرآنبعد رحيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة وبوصيّةٍ منه، حيث جلس في بيتهمشتغلاً بجمْع القرآن. 
وقد تميز جمْعه عليه السلام بترتيبه وفق نزوله، معإضافة شروحات وتفاسير لمواضع مبهمة من الآيات، ومصاديق من نزلت فيهم، وفي من تجريوعلى من تنطبق، وبيان أسباب النزول ومواقع النزول والمحكم والمتشابه والناسخوالمنسوخ وظاهر الآيات وباطنها.
إلاّ أن موقف بعض الصحابة من مصحفه عندما عرضه عليهمورفضوه كان موقفاً سياسياً.
 وقدصرّح ابن سيرين بخصوصية المصحف بقوله: "فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه عِلم".
ومن هنا، فالأحرى، أن نعتبره نسخة أُخرى من القرآنالكريم متضمّنة لسوره وآياته، وليس هو قرآن آخر سوى القرآن الكريم.
وجاء البعض بعد ذلك ليقولوا: إن الشيعة تدّعي أن للإمامعلي عليه السلام مصحفاً غير المصحف المتداول بين المسلمين ظلماً ورغبة في تفريق صفالأُمة المسلمة.
و تؤكد الروايات بأن المصحف قد سلّمه الإمام عليعليه السلام للأئمة من بعده وهم يتداولونه الواحد بعد الآخر. وهو الآن مع الإمامالقائم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.