www.tasneem-lb.net

أميري علي(ع)

أهل البيت - ولاية علي أمر إلهي |4|

عقيدتنا

ولاية علي أمر إلهي

|4|

 

الأدلة من القرآن الكريم

الآية السادسة:

وهي الآية (3) من سورة المائدة، وهي قول الله جَلَّ جَلالُه: ﴿... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ...﴾، وتُسمَّى هذه الآية بآية الإكمال، وقد نزلت هذه الآية المباركة بعد أن نصّب رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) خليفة له وإمامًا على أمته.

 

إنًّ أوضح الأدلة وأعمّها التي تؤكد ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) هي حادثة يوم الغدير في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة الحرام في منصرفه من حجّة الوداع، وقد قام في محتشد كبير بعد ما خطب خطبة مفصَّلة وأخذ من الناس الشهادة على التوحيد والمعاد ورسالته وأعلن أنّه فرط على الحوض، ثمّ ذكر الثقلين وعرَّفهما، بقوله: "الثقل الأكبر، كتاب الله، والآخر الأصغر: عترتي؛ وإنّ اللطيف الخبير نبَّأني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض"، ثمّ قال: "أيّها الناس من أولى الناس بالموَمنين من أنفسهم؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه"، ثمّ قال: "اللّهمّ والِ من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبّه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحقّ معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب".

ففي هذه الواقعة الفريدة من نوعها أعلن النبي ولاية علي (عليه السلام) للحاضرين وأمرهم بإبلاغها للغائبين، ونزل أمين الوحي بآية الإكمال، أعني: قوله سبحانه: ﴿الْيَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي﴾ (المائدة 3)..

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الربّ برسالتي، والولاية لعلي من بعدي".

ثمّ طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين (عليه السلام).

 

 الأدلة من الحديث النبوي الشريف

الحديث الأول:

حديث يوم الدار: في مبدأ الدعوة الإسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة، حين أنزل الله تعالى على النبي (صلى الله عليه وآله) ﴿وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ (الشعراء 214)، فدعاهم إلى دار عمه ـ أبي طالب ـ وهم يومئذ أربعون رجلًا يزيدون رجلًا أو ينقصونه، وفيهم أعمامه أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب، والحديث في ذلك من صحاح السنن المأثورة، وفي آخر ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابًا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟

فأحجم القوم عنها غير علي ـ وكان أصغرهم ـ إذ قام فقال: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فأخذ رسول الله برقبته وقال: إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا..".

يتبع..

(بتصرف)


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد