ديننا
علي ولي الله
|1|
{٠٠ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (3)} [المائدة].
متى أكمل الله الدين للمسلمينن:
إن أهم بحث تطرحه هاتان الفقرتان القرآنيتان يتركز في كنهه وحقيقته كلمة " اليوم " الواردة فيهما.
فأي يوم يا ترى هو ذلك "اليوم" الذي اجتمعت فيه هذه الأحداث الأربعةالمصيريّة، وهي:
- يأس الكفار،
- وإكمال الدين،
- وإتمام النعمة،
- وقبول الله لدين الإسلام دينا ختاميًا لكل البشرية؟
لقد قال المفسرون الكثير في هذا المجال، ومما لا شك فيه ولا ريب أن يومًا عظيمًا في تاريخ حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - كهذا اليوم - لا يمكن أن يكون يومًا عاديًا كسائر الأيُام، ولو قلنا بأنه يوم عاديّ لما بقي مبرر لإضفاء مثل هذه الأهميّة العظيمة عليه كما ورد في الآية.
وقيل أن بعضًا من اليهود والنّصارى قالوا في شأن هذا اليوم بأنّه لو كان قد ورد في كتبهم مثله لاتخذوه عيدًا لأنفسهم ولاهتموا به اهتمامًا عظيمًا.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل.