السيّدة زينب (ع) - عظيمة الروح.. زينب
عظيمة الروح.. زينب
الإيمان المطلق بالله عز وجل:
تمتازُ تلك العظيمة بعظمةِ الروحِ التي كانتْ تحمِلُها. والتي جعلتها جبلاً من الصبرِ يقول الإمام الخامنئي واصفاً ذلك: "البُعد الأبرز في حياةِ زينبَ الكبرى، أنّ إيمانَها باللهِ والثقةَ برحمتِه وعظمتِه، كان من السعةِ والعظمةِ بحيثُ تتصاغرُ أمامَها جميعُ الحوادثِ الكبيرةِ وإنْ كانتْ بحجمِ يومِ عاشوراء. ولا يُمكنُ للجبروتِ الظاهريِّ الذي يتمتّعُ به ساسةُ جورٍ من أمثالِ يزيدَ وعُبيدِ اللهِ بن زياد أن ينتقصَ من كبرياءِ زينبَ الكبرى وعظمتِها".
الحكمة رغم المصيبة:
إنّ القدرةَ على الصبرِ وتحمّلَ المصائبِ فضيلةٌ للسيدةِ زينبَ عليها السلام ولمن كان معها في كربلاء ولكن وكما يقولُ الإمام الخامنئي: "إن عظمةَ السيدةِ زينبَ الكبرى وقيمتَها لا تكمنُ في صبرِها وتحمُّلِها، فكلُّ النسوةِ اللاتي كنّ في ذلك المخيّمِ صبرنَ، ولو لم يصبِرْن فماذا كنّ سيفعلنْ؟ إنّ قيمةَ السيدةِ زينبَ الكبرى وأهميتَها تكمُن في معرفتِها ووعيها، حيث كانتْ تُدركُ ما كانت تفعلُه، كانت تُدركُ أيَّ عملٍ عظيمٍ تقومُ به من خلالِ حضورِها في تلك الواقعةِ وصبرِها على ما جرى فيها. هذا هو الأمرُ المهم".
التسليم المطلق لله تعالى:
لقد قدّمت السيدةُ زينبُ بمواقفِها النموذجَ القدوةَ لكلِّ إنسانٍ في هذه الدنيا، ومن ذلك عنصرَ التسليمِ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ما جرى من أحداث في كربلاء وهي التي وقفتْ في مواجهةِ ابن زياد قائلةً: "ما رأيتُ إلا جميلاً هؤلاء قومٌ كتبَ اللهُ عليهم القتلَ فبرزوا إلى مضاجعِهم وسيجمعُ اللهُ بينك وبينهم فتُحاجّون وتختصِمون عنده".
متباركين بولادة الريحانة المباركة حفيدة خير الأنبياء وابنة خير الأوصياء وخير النساء وأخت سيدا شباب أهل الجنة.