بطلة كربلاء 7
أئمتي
ملحمة السيدة زينب الكبرى عليها السلام
بطلة كربلاء
7
يقول الإمام القائد السيد علي الخامنائي دامتبركاته:
عندما يُقال إن الدم انتصر على السيف في عاشوراءوفي واقعة كربلاء، وهو كذلك، فإن عامل هذا الانتصار هو زينب عليها السلام ؛ وإلافإن الدم في كربلاء قد انتهى.
واقعةٌ عسكرية تنتهي بهزيمةٍ ظاهرية لقوى الحق فيميدان عاشوراء. أما ذلك الشيء الذي أدى إلى تبديل هذه الهزيمة العسكرية الظاهريةإلى انتصارٍ قطعي دائم هو عبارةٌ عن خصوصية زينب الكبرى عليها السلام فالدور الذيقامت به زينب عليها السلام ؛ هو أمرٌ في غاية الأهمية. وقد دلت هذه الواقعة على أنالمرأة ليست موجودةً على هامش التاريخ، بل هي في صلب الأحداث التاريخية المهمة.فالقرآن أيضاً ناطقٌ بهذه المسألة في موارد متعددة، لكن هذا متعلق بالتاريخ القريبوليس مرتبطاً بالأمم الماضية؛ فحادثةٌ حيةٌ ومحسوسةٌ يشاهد فيها الإنسان زينبالكبرى عليها السلام تظهر بهذه العظمة المحيرة والساطعة في الميدان، تقوم بعملٍيذل العدو ويحقره، الذي بحسب الظاهر قد انتصر في المعركة العسكرية واقتلعالمعارضين وقمعهم وجلس على عرش النصر في مقر قدرته وفي قصر رئاسته. فتسِم جبينهبوصمة العار الأبدي وتبدل انتصاره إلى هزيمة.
هذا هو عمل زينب الكبرى،
أظهرت زينب سلام الله عليها أنه يمكنها أن تبدلالحجاب وعفاف المرأة إلى العزة الجهادية، إلى جهاد كبير.
يتبع