معالي الدعاء - المناجاة الشعبانية |1|
معالي الدعاء
المناجاة الشعبانية
|1|
قبس من أسرار المناجاة الشعبانية
المناجاة الشعبانية، هي مناجاة منسوبة للإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) التي كان يدعو بها في شهر شعبان، وكذلك الائمة من ولده عليهم السلام.
قال الإمام الخميني (قده) في هذه المناجاة: (إني لم أر مثل هذه التعابير في أدعية أخرى غير هذا الدعاء، لقد كان الأئمة جميعاً يقرؤون هذه المناجاة، وهذا دليل على عظمتها، لنتأمل في هذه المناجاة التي تتضمن معاني ومعارف كثيرة، كما أنها تعلم الانسان كيف ينبغي أن يناجي الله تبارك وتعالى، ونحن نفخر أن الأئمة المعصومين عليهم السلام بدءً من علي بن أبي طالب (عليه السلام) وانتهاءً بمنقذ البشرية حضرة المهدي، صاحب الزمان الحي الناظر على الأمور بقدرة الله القادر (عليهم آلاف التحيات والسلام) هم أئمتنا، ونفخر أن الأدعية الخلاقة التي تسمى بالقرآن الصاعد هي من أئمتنا المعصومين ومنها المناجاة الشعبانية العظيمة)، صحيفة الامام ج٢١ ص٣٥٥.
بعضٌ من أسرار المناجاة:
الكمال هدف الدعاء: إلهي هبْ لي كمال الانقطاع إليك
معرفة الله تعالى ولكن من بوابة معرفة النفس: وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك
إن كمال الانقطاع هو الخروج عن منزل النفس والأنا والجميع والالتحاق به، فلا يمكن للإنسان أن يتجه نحو شيء غير الكمال المطلق حسب فطرته وخلقه ولا يمكن أن يتعلّق بغيره، أي اهدنا لكي تخرق أنظار قلوبنا حجب النور لتصل إليك .
في المناجاة تأكيد على مرجعية القرآن الكريم المعرفيّة فهي مشمولة بالمضامين القرآنية كمثل قوله: ولاحظته فصعق لجلالك
في المناجاة دعوة إلى التأدب بإظهار الفقر كما في قوله: فقد هربت إليك ووقفت بين يديك مستكيناً لك متضرعاً إليك راجياً لما لديك ثوابي
ومن الدروس المعنوية في هذه المناجاة التمسك بالأمل بالله تعالى وحُسن الظن به تعالى، يقول الإمام(عليه السلام)
إلهي جودك بسط أملي وعفوك أفضل من عملي.
يتبع..