معالي الدعاء - مكارم الأخلاق |6|
مكارم الأخلاق
|6|
بِكَم تشتري الزينة؟
لا شك أن الزينة من الاهتمامات الشخصية البارزة ضمن لائحة المصاريف.. وكلٌّ ينفق عليها بحسب درجة اهتمامه بها.
ولكن قد يحدث للبعض أن ينفق على زينته ابتسامةً، أو تنازلًا في الموقف بهدف المصالحة.
وقد يختار أحدهم أن يتزين بقول الحق في لحظةِ شَجاعة، أو بأن يُفشي ذكرًا طيبًا لشخص يغتابه آخرون!
هؤلاء يتميّزون بزينة ذاتية لا نجدها إلا في سوق واحد هو سوق الأخلاق الفاضلة، ولا نحصل عليها إلا بنفس طيبة وقلب سليم وروح طاهرة!
"وحلِّني بحِلية الصالحين وألبِسني زينة المتقين في بسط العدل وكظم الغيظ وإطفاء النائرة وضم أهل الفرقة وإصلاح ذات البين وإفشاء العارفة وستر العائبة".
ينفرد هذا المقطع من دعاء مكارم الأخلاق بخصوصية إجتماعية بحتة، فيعالج مسائل تتسع من دائرة الأخلاق الشخصية التي ذكرها في المقدمة كالتواضع وحسن النية.. وتندرج في خانة بناء مجتمع متآخٍ متكامل فاضل.
يتبع..