معالي الدعاء - دعاء الإمام الحجة للنساء
ديننا
دعاء الإمام الحجة للنساء
".. وامنن على نسائنا بالحياء والعفّة"
ومن الملفت في دعاء للإمام الحجّة عجل الله تعالى فرجه الشريف أنّه يدعو لمجمل أصناف الأمّة، كلٌّ بما يُناسبه ويقوّمه ويحتاج إليه.
إلى أن يصل إلى الدعاء للنساء فيدعو لهنّ بقوله عليه السلام: " وامنن على النساء بالحياء والعفّة"، فلم يدعُ لهنّ بالتقوى مثلاً أو بالعلم أو بالغنى، وإنّما بالحياء والعفّة، لأنّ هاتين الخصلتين في غاية الأهميّة للمرأة:
١. على صعيدها الشخصيّ الذاتيّ في التزامها وورعها وقربها من خالقها
٢. وعلى صعيد صلاح المجتمع الّذي تُشكّل المرأة أحد مكوّناته الأساس.
تأمّل ...لترى
مدى أهميّة أن تكون المرأة عفيفة وتمتلك الحياء.
إنّ حياء المرأة وتعفُّفها هما بمثابة المكابح في وجه الشهوة العارمة الّتي قد تجتاح المجتمع فتقضي على كلّ قيمه الإنسانية وتذره مجتمعاً منحلّاً مهشّماً ضعيفاً مهترئاً تطمع فيهمم الأعداء ويستهين به المتربّصون بالقيم.
إنّ الشهوة عند الرجل بمثابة الدافع القويّ الّذي يجعله يُقدم ويتجرّأ ويقتحم ويتوثّب، ولكنّ المرأة بتعفُّفها وحيائها هي الّتي تكبح جماحه، وتردعه، فتصوَّر لو أنّ المكابح فسدت والوقود يتوهّج بسبب المهيّجات والمثيرات الّتي باتت لا تُحصى عدداً ولا تُدرك كيفاً، والسير بمنحدر سحيق.
ماذا يُتوقّع مع هذا التوصيف للواقع؟!
من الطبيعيّ الحكم بالهلاك على الفرد ويتبعه المجتمع !
"وامنن على النساء بالحياء والعفّة".