الغرائز وتوجيهها
دروس من نهج البلاغة
|7|
غريزة الخوف
الخوف مقبول بالدرجة التي تخلق لدينا روح الحذر والتدبير وتخيفنا من عواقب الذنوب والسيئات وانهيار شخصيتنا وقيمنا.
يقول الإمام علي (عليه السلام): "رحم الله امرءًا سمع حُكمًا فوعى... راقب ربَّه وخاف ذنبه"
نهج البلاغة، خطبة 76.
ولكن إذا لم تتم السيطرة على غريزة الخوف وتهذيبها وتوجيهها فإنها ستجرّ الإنسان نحو الانزواء والجبن والهوان والشك والتردّد والمذلّة، وهنا ينبغي مكافحته. فالخوف من الله كمال، والخوف من غيره نقص وضعف وهوان.
ويؤكد الإمام (عليه السلام) على عدم واقعية هذا الخوف عندما يقول: "إِذَا هِبْتَ أَمْرًا فَقَعْ فِيهِ، فَإِنَّ شِدَّةَ تَوَقِّيهِ أَعْظَمُ مِمَّا تَخَافُ مِنْهُ"
نهج البلاغة، قصار الكلمات 175
..يتبع