العباس
"العباس"
أسوة كل مجاهد وجريح
من العباس "عليه السلام" نتعلم العزم، والإرادة والمثابرة والتصميم على مواصلة العمل.
وحتى لو فقدنا القدرة على القيام ببعض هذا العمل.
في العمل ليس مهمًا أن تطلق النار أو تضرب بالسيف أو تركب على ظهر الفرس أو أنك فيمقدّم الجبهة أو في خلف الجبهة. المهم أنك تعمل ما تستطيع لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها وأن يكون العمل الذي تقوم به خالصًا لوجه الله سبحانه وتعالى.
وفي خلاصة الفكرة نقول: إن ما بقي لدى أي إنسان مصاب أو جريح من طاقة وإمكانية هي وديعة لديه من الله سبحانه وتعالى، وبقدر الطاقة المتبقية، هناك مسؤوليات ملقاةعلى عاتقه، ويمكن أن يقوم بها وأن يؤديها، وله أسوة بمن قُطعت يده اليمنى، وقُطعت يده اليسرى، وواصل الجهاد من موقع الدعم وليس من موقع القتال.
هذه في مواقف العباس "عليه السلام" الذي هو قدوتنا وأسوتنا وعنواننا ورمزنا.
((من كلمة ألقاها سماحة السيد حسن نصر الله بمناسبة يوم الجريح ))