الإمام جعفر الصادي (ع) - الإمام الصادق(ع) - علمٌ وعقيدةٌ |1|

الإمام الصادق(ع) - علمٌ وعقيدةٌ
|1|

يقول كمال الدين محمد بن طلحة واصفًا الإمام الصادق (عليه السلام):
"هو من عظماء أهل البيت عليهم السلام، وساداتهم عليهم السلام ذو علوم جمة وعبادة موفورة، وأوراده متواصلة وزهادة بينة وتلاوة كثيرة يتتبع معاني القران الكريم، ويستخرج من بحره جواهره، ويستنتج عجائبه ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه رؤيته تذكر بالآخرة، واستماع كلامه يزهد في الدنيا والاقتداء بهداه يورث الجنة، نور قسماته شاهد أنّه من سلالة النبوة، وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة". 
لقد شهد القاصي والداني والمؤالف والمخالف أنّ الإمام الصادق(عليه السلام) صاحب المقام العلمي الرفيع الذي لا ينازعه أحد، فقد استهدف(عليه السلام) بعمله ونشاطه ومدرسته: 
أولاً- حماية العقيدة من التيارات العقائدية والفلسفية الإلحادية والمقولات الضّالة، کالزنادقة والغلو والتأويلات الاعتقاديّة التي لا تنسجم وعقيدة التوحيد. حيث جاهد (عليه السلام) وناضل من أجل الدفاع عن حقيقة التوحيد ضد الملاحدة والزنادقة، وجاهد ضد الغلاة الذين حاولوا أن يتمترسوا تحت يافطة أهل البيت (عليهم السلام) ويتلبّسوا بصفات ربوبيّة، فتبرّأ من كلّ الخارجين على عقيدة التوحيد کما فعل آباؤه (عليهم السلام) من قبل. 
ثانياً- نشر الإسلام وعلومه الحديثة بمختلف صنوفها، فوسّع (عليه السلام) دائرة الفقه والتشريع، وثبّت معالمها، وحفظ أصالتها إذ لم يُروَ عن أحدٍ الحديث، ولم يُؤخذ عن إمام من الفقه والأحكام ما أُخذ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام). 
يتبع..