شهادة الإمام جعفر الصادق "عليه السلام"
شهادة الإمام جعفرالصادق "عليه السلام"
الإمام بين حقبتين:
شهد الإمام الصادق"عليه السلام" نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية، وفي مثلهذة الحالة ينشغل الناس بالحروب والثورات، وينشغل الحكام بعضهم ببعض، ما أفسحالمجال لقيام الإمام "عليه السلام" بدوره العلمي والتربوي، على أكملوجه، فنأى بنفسه بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية، ليتفرغ لعمله الأهم، الذييعتمد عليه قيام الدين الإسلامي، فواجه الأفكار الدخيلة، والمذاهب الفكريةالمنحرفة، حيث استطاع أن يُعطي الفكر الشيعي زخمًا، خوله الصمود أمام التياراتالفكرية المختلفة، وسمح له بالبقاء إلى يومنا هذا، ولذلك يسمى المذهب الشيعيالفقهي بالمذهب الجعفري
بناء الجماعة الشيعية الصالحة:
اغتنم الإمام"عليه السلام" فرصة انشغال السلطة بحروبها ومشاكلها، لينصرف إلى الهمالأساسي وهو بناء جماعة صالحة تحمل فكر أهل البيت "عليهم السلام"، وذلكمن خلال تربيتها، على العلم والتقوى، ومن خلال توعيتها سياسيًا، حيث أكمل الإمام"عليه السلام" ترسيخ مبادئ الثورة الحسينية وأهدافها من خلال الحث علىزيارة الإمام الحسين "عليه السلام"، وإقامة المآتم الحسينية والتعريفبثورة الإمام الحسين "عليه السلام".
عظم الله أجورناوأجوركم باستشهاد الإمام الصادق "عليه السلام"