الإمام الباقر ع - الحياة الاجتماعية لأئمة أهل البيت عليهم السلام
أهل البيت
الحياة الاجتماعية لأئمة أهل البيت عليهم السلام
محبة الناس للإمام محمد الباقر عليه السلام
من جميل ما ورد في قصص المحبّين للعترة الطاهرة أنّه أتى قوم إلى الإمام الباقر عليه السلام من خراسان، فنظر إلى رجل منهم قد تشقّقت رجلاه، •فقال له: ما هذا؟
فقال: بُعد المسافة يا بن رسول الله، ووالله ما جاءني من حيث جئت إلاّ محبّتكم أهل البيت.
قال: "نعم، ما أحبّنا عبد إلاّ حشره الله معنا ، وهل الدين إلاّ الحبّ؟
قال عزّ وجلّ: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ﴾".
المصدر/مركز المصطفى (صلّى الله عليه وآله)
إنّ العترة الطاهرة هم أكمل الناس بعد الرسول الخاتم صلّى الله عليه وآله، فإنّ الانجذاب إليهم وحبّهم هو التالي بعد حبّ الرسول الخاتم صلّى الله عليه وآله.
ولهذا الأمر نجد من يسير من خراسان إلى المدينة، وتتشقق رجلاه على بُعد المسافة فلا يأبه لذلك الأمر لأن ما يربطه بمولاه الباقر عليه السلام هو الحب وهذا ما أشار إليه أيضًا الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله: "لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته..."، ميزان الحكمة/ج1.
مولانا يا محمد بن علي الباقر إنا نشهد لله ولرسوله أن: مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللهَ، وَمَنْ عاداكُمْ فَقَدْ عادَ اللهَ، وَ مَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ اَحَبَّ اللهَ، وَمَنْ أبْغَضَكُمْ فَقَدْ أبْغَضَ اللهَ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ.