شبيه الرسول
شبيه الرسول
ولد فكان أشبه الناس برسول الله خَلقاً، وترعرع في كنف الرسالة فكان شبيهه صلى الله عليه وآله خُلقاً ومنطقاً، هو الحسن بن علي بن فاطمة عليهم السلام، ثاني أئمة الهدى.
من أهل بيت النبوة:
"أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمد صلى الله عليه وآله، أنا ابن البشير، أنا ابن النذير،أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، أنا ابن السراج المنير، أنا من أهل بيت أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا من أهل بيت فرض الله مودتهم في كتابه فقال تعالى: {...ومن يقترف حسنة نزد له فيها حُسناً} فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.
في سعة علمه:
حيث دخل رجلاً إلى مسجد المدينة فوجد شخصاً يحدث عن الرسول والناس مجتمعة حوله، فقال له أخبرني عن {شاهد ومشهود} فأجابه: أما الشاهد فيوم الجمعة والمشهود فيوم عرفة. فتجاوزه إلى آخر يحدّث عن الرسول صلى الله عليه وآله أيضا فكرر عليه سؤاله فأجابه: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم النحر.
فتجاوزه إلى ثالث وكان هو إمامنا الحسن عليه السلام فسأله، وأجابه: نعم، أما الشاهد فرسول الله صلى الله عليه وآله، وأما المشهود فيوم القيامة، أما سمعته عز وجل يقول {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداًومبشراً ونذيراً} وقال تعالى {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}.
في سعة حلمه:
روي أن رجلًا من أهل الشام قال: دخلت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام فرأيت رجلًا راكبًا على بغلة لم أر أحسن وجهًا ولاسمتًا ولا ثوبًا منه، فمال قلبي إليه، فسألت عنه فقيل: هذا الحسن بن علي بن أبي طالب، فامتلأ قلبي له بغضًا وحسدت عليًا أن يكون له ابن مثله، فصرت إليه وقلت له:أأنت ابن علي ابن أبي طالب؟ قال: "أنا ابنه"، قال: أحسَبك غريباً؟، قلت:أجل، قال: مِل بنا، فإن احتجت إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آتيناك أو إلى حاجة عاونّاك". قال: فانصرفت عنه وما على الأرض أحب إلي منه، وما فكرت فيما صنع وصنعت إلا شكرته وخزيت نفسي.
فسلام عليك إمامي ومولاي الحسن بن علي الزكي المجتبى ورحمة الله وبركاته.