جواد الأئمة
جواد الأئمة
وكانت شهادته عليهالسلام في التاسع والعشرين من ذي القعدة..
بعد حياة لا تختلفبطبيعتها السياسية والجهادية عن حياة آبائه، لذا توصف بأنها: استمرار لخطة أبيهالرضا عليه السلام؛
في تخطيطه الفكريوتوعيته العقائدية، فكان في المدينة يجمع عنده الفقهاء من بغداد والأمصار ليسألوهويستنيروا بهديه.
ولكن ما يستوقفك فيقراءتك لسيرة حياته، الظاهرة الإعجازية التي وجدت معه والتي كان لها الأثر الكبيرعلى واقع الحكام آنذاك، ألا وهي توليه مرجعية الإمامة والقيادة وهو في سن الطفولةإذ كان عمره الشريف ثماني سنوات أو سبع سنوات وأربعة أشهر، عند وفاة أبيه الرضاعليه السلام.
هذه الظاهرة تواجدتلأول مرة في حياة أئمة أهل البيت عليهم السلام، ولعلها كانت التمهيد فيما بعدلإمامة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف..
هذه الظاهرة تعتبرتحديًا للحكام المنحرفين ورهانًا أكيدًا وإعجازياً على امتداد خط إمامة ومرجعيةأئمة أهل البيت عليهم السلام.
وهي إمامة واضحةومكشوفة فالإمام كان يتحرك بفاعلية ونشاط على المسرح الاجتماعي، حتى كان للطائفةالشيعية في عصره أكبر المدارس الفكرية وأضخمها فقد امتدت مدرستها في الكوفة وقموالمدينة وكانت هذه المدارس والمراكز الفكرية على صلة بالإمام عليه السلام تستفتيهوتسأله، وتنقل إليه الحقوق والأموال من مختلف الأطراف.
وإمامة الجواد مع صغرسنه ليست مستغربة في عقيدتنا الشيعية كما حاول البعض التشكيك فيها..
فالإمام في مفهومهالشيعي العام، هو ذلك الإنسان الفذ بمعارفه وأقواله وأعماله وأخلاقه، هو مفهومواضح في معالمه وأبعاده بشرت به الآف النصوص التي توالت منذ عهد الإمام علي عليهالسلام.
السلام عليك يا محمدبن علي أيها الجواد يا بن رسول الله.
▪عظمالله أجوركم باستشهاد الإمام الجواد، باب المراد عليه آلاف التحايا والسلام▪