الحياة السياسية للإمام الهادي عليه السلام
الحياة السياسية للإمام الهادي عليه السلام
شهدت حياة الأئمة عليهم السلام جميعًا سلسلة متواصلة مترابطة للدور والرسالة الواحدة، وإن اختلفت أساليب الدعوة والمواجهة والتصدي باختلاف الزمان وظروفه…
وهذا ما شهده زمان إمامنا الهادي عليه السلام، حيث عاش بعد أبيه حياة قاسية وظروف صعبة من قبل الحاكم المتوكل الذي عُرف بحقده على الإمام وملاحقته لأصحابه وقواعده التي كانت تتسع يومًا بعد يوم
وقد دفعه حقده إلى:
1 شن حملة مطاردة واضطهاد لقواعد الإمام وأصحابه وتدمير أي أثر شيعي، حتى أنه هدم قبر الحسين عليه السلام وعفى أثره.
2عزل الإمام عن قواعده تمهيداً لشرذمتها.
3 الوقوف بوجه الإمام عليه السلام وتحديه.
4 محاولة صهر الإمام وتقريبه من البلاط ووضعه تحت الرقابة المشددة والتفتيش الدائم لمنزله.
وبالرغم من سياسة القمع والاستئصال تلك، حاول الإمام عليه السلام ممارسة دوره وفقهذه الظروف وكان نشاطه يتحدد في دائرة أن لا يصطدم قدر الإمكان بحدود الضغط والرقابة الموجهة، فعمل على:
1 توعية الأمة من خلال مواقفه العلمية والمتمثلة برد الشبهات والإجابة على الأسئلة التي كان يوجهها إليه الخليفة.
2 حماية قواعده والإشراف عليها ومساعدتها على قضاء حوائجها، حيث استقبل الأموال من الخمس و.. ووزعها على مستحقيها، وقام بتثقيفهم وتركيز ثقتهم به.
3 ترك العمل المسلح حفاظًا على الأمة من الانهيار وإن كان ذاك لم يمنع الإمام من دعم الثورات العلوية المخلصة واسنادها بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال تعاليمه التي كانت تؤثر في نفوس القواعد الموالية مما يؤدي إلى إعلان العصيان المسلح على الدولة.
سلام عليكم أئمتي سلام ما بقي ليل ونهار وسلام لصبركم وجهادكم الذي حفظ الدين فكنا لكم موالين...