الإمام المهدي عج - الداعي إلى الله
الدَاعي إلى الله
إنّه من ألقاب الإمام المهدي (عليه السلام) كما نصت عليه زيارة آل يس، وللحديث عن كونه عليه السلام داعياً لله لا بدّ أنْ نلتفت إلى جملة من الأمور وهي أنّ:
١. الدعوة ليست مطلقة بل مقيدة بالدعوة إلى اللهفي قبال من يدعو إلى غير الله، وأنّ الدعوة إلى الله هي منه تعالى وبأمره.
٢. هذه الدعوة هي أطول دعوة شهدتها البشرية من حيث الزمان، فهي دعوة مباشرة وقعت على عاتقه وتشخصت به عليه السلام، وهي إلى الآن لها أكثر من أحد عشر قرناً، ولا نعلم كم ستستمر، نعم قد قاربتها دعوة لبعض الأنبياء كدعوة نوح التي استمرت تسعمائة وخمسين عاماً.
٣. لهذه الدعوة حالات مختلفة، فمنها الدعوة في الغيبة الصغرى، فلها حيثياتها وأسلوبها ومنهجها وأدواتها وطريقتها في إدارة الناس إلى الله سبحانه وتعالى، ومنها الدعوة في الغيبة الكبرى وكذلك لها ما لها، ومنها الدعوة في زمن الظهور وتختلف في بدايته عنها أثناء بناء الدولة عنها بعد الاستقرار وكلّ لها أدواتها وطريقتها في إدارة الناس ودعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى.
٤. إن هذه الدعوة دعوة إمامة بامتياز فهي دعوة لولاية علي بن أبي طالب عليه السلام وكذلك هي دعوة براءة ممن لا يتولاه. فهي دعوة ذات بعد له خصوصيته ومميزاته ولعل الكثير ممن يؤمن بالإسلام لا يستسيغ هذه الدعوة لأنه تربى على عكسها فتكون من أصعب الدعوات.
السلام عليك يا داعي الله.
اللهم احْفَظْهُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يمينه وعن شماله.