www.tasneem-lb.net

الإمام المهدي(عج)

أهل البيت - الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وسلسلة علامات الظهور |2|

الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وسلسلة علامات الظهور

|2|

 

كنا قد تكلّمنا سابقًا عن أننا لا نستطيع إنكار وجود أحاديث جمّة تناولت موضوع علامات الظهور، نعم لا يمكننا أيضًا إنكار وجود الكثير من الأحاديث الموضوعة، المدسوسة، وغير المسندة، إلّا أنه لا يمكن التغاضي عن عشرات الأحاديث الأخرى التي تقع تحت خانة الحديث الصحيح، المقبول، والمسند.

لذلك طرحنا سؤالًا سابقًا ألا وهو:

ما هي الغاية من وجود أحاديث عن علامات الظهور؟

وتتلخّص الغاية من طرح موضوع علامات الظهور عبر كلام الرسول والأئمة (عليهم السلام) في أربعة أهداف:

أولاً: التنبيه والتحذير من كل ما سيواجه الأمة من مفاسد أخلاقيّة وفتن عقائديّة، وبالتالي تحصين الفرد والمجتمع من الانجرار ورائهم [لترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يُعرَف أيٍّ من أيّ......أبا عبدالله (عليه السلام)]

ثانيًا: التبشير وزرع الأمل الدائم في نفوس المؤمنين لإبعاد اليأس عنهم من هول ما قد يروه. ["لو لم يبق من الدنيا إلّا ليلة لطوّل الله تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابي يملأها قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورا....(الرسول صلى الله عليه وآله)]

ثالثًا: المساعدة في تشخيص التكاليف المتوجبة حينها على كل فرد.[...وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإنّ رايته راية هدى، ولا يحِلُّ لمسلمٍ أن يلتوي عليه... الإمام الباقر (عليه السلام)]

رابعًا: دحض كل محاولات التوقيت الكاذبة والخادعة [يا جابر الزم الأرض ولا تُحرِّك يدًا ولا رجلًا حتى ترى علامات أذكرها لك… الإمام الباقر (عليه السلام)]

إذًا علامات الظهور تندرج تحت ثقافة الفكر الاسلامي الرامية إلى تحصين الأُمّة بالوعي الديني لإبعادها عن مخاطر الإنحراف في مختلف ميادين الحياة.

وهنا يطرح سؤال:

ما الفرق بين علامات الظهور وشروطه؟

يتبع..


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد