المهدوية معتقد الأحرار
المهدوية معتقدالأحرار
إنّ الاعتقادبالمهدوية، وبفكرة المهدي الموعود أرواحنا فداه يحيي الأمل في القلوب، والإنسانالذي يؤمن بهذه العقيدة لا يعرف اليأس طريقه إلى قلبه أبدًا، وذلك لثقته بحتميةوجود نهاية مشرقة فيحاول إيصال نفسه إليها.
أدرك الاستعمار منذمئات السنين لخطورة هذا المعتقد على مشروعه الاستعماري في السيطرة على الشعوبومقدراتها فسعى للقضاء على كل مفهوم يرتبط بهذه العقيدة وأهمها المفاهيم الأخلاقيةكالصبر والتوكل والقناعة وأهمها الأمل..
وحيث فشل بذلك تحركنحو إضعافها وتشويهها في الأذهان ونشر اليأس والخنوع ومن تلك الأفكار المزيفةالقول: أنّ المهدي سيظهر وهو الذي يصلحجميع الأمور، وليس علينا شيء
هذا تشويه لهذهالعقيدة، وتحويلها من محرّك دافع إلى إطار لا فاعلية فيه.
نعم يظهر المهديأرواحنا فداه ويصلح الأمور، ولكن لا يمكن الانطلاق من نقطة الصفر. علينا أن نهيءله تلك القاعدة.
فالمجتمع الذي يمكنهأن يتقبل حكومة المهدي الموعود أرواحنا فداه هو المجتمع المستعد المتوفر علىالقابلية لذلك، وإلا فسينتهي إلى نفس المصير الذي انتهى إليه الأنبياء على امتدادالتاريخ.
إذًا علينا التمهيدوأي طريق أجلى لذلك من طريق هذه الثلة الشابة المؤمنة التي سحقت شهواتها النفسيةوتجاوزت مطامع المال والثروة.
فسارت بكل ورع وهمةوبصيرة غير آبهة بكل التسويلات والتهديدات والترغيب والترهيب لأنّ أملهم بالغدالمشرق ملأ قلوبهم..
لذا علينا أن نحافظعلى هذا الأمل وهذه الروح والدافعية ونعمل على اتساع هذه الأجواء وإذا ما وُفّقنالذلك تكون الأرضية قد وطأت لظهور بقية الله أرواحنا فداه، وتحققت عند ذلك هذهالأمنية العريقة التي طالما راودت أذهان البشرية وأذهان المسلمين.
/مقتبسةمن خطاب للإمام الخامنئي دام ظله/