مناسبات عامة - إلهي.. بحق رجب
ديننا
إلهي.. بحق رجب
عنْ ثَوْبَانَ قَالَ: كُنَّا والنَّبِيُّ صلّى الله عليه وآله وسلم فِي مَقْبَرَةٍ فَوَقَفَ ثُمَّ مَرَّ، ثُمَّ وَقَفَ ثُمَّ مَرَّ. فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وُقُوفُكَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْقُبُورِ؟ فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بُكَاءً شَدِيداً وَبَكَيْتُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ: يَا ثَوْبَانُ هَؤُلَاءِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ سَمِعْتُ أَنِينَهُمْ فَرَحِمْتُهُمْ وَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْهُمْ. فَلَو صَامُوا هَؤُلَاءِ أَيَّامَ رَجَبٍ وَقَامُوا فِيهَا مَا عُذِّبُوا فِي قُبُورِهِمْ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صِيَامُهُ وَقِيَامُهُ أَمَانٌ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا ثَوْبَانُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيّاً مستدرك الوسائل/ج6.
أيها الأعزاء.. فلنتسابق إلى الرحمات في رجب. وليكن مدخلاً مناسبًا يهبنا قلوبًا جاهزة لتلقي فيوضات الرحمة الربانية في شهر رمضان، فلنبدأ رحلة العودة إلى الحبيب الأزلي.
خطوات تحضيرية لدخول شهر رجب، وهي على محاور أربع:
1. هجران المعاصي وإعلان التوبة.
2. التسامح من أصحاب الحقوق وَرَدّها (الحقوق المادية والمعنوية) .
3. الإقبال على عباد الله بالرحمة واللطف والرعاية والمساعدة والدعوة إلى الله وخاصة منهم الأرحام والجيران.
4. التقرب إلى الله بالعبادات العامة والمخصوصة في شهر رجب. وننصح بـ :
- مراجعة مفاتيح الجنان باب أعمال شهر رجب.
- قرءة مراقبات شهر رجب من كتاب المراقبات للملكي التبريري.
- التشدد في مراعاة الصلاة أول الوقت.
أيها الأعزاء اطرقوا أبوابهم .. اطلبوا العون من الله وتوسلوا بأهل البيت عليهم السلام وخاصة منهم إمام الزمان للتوفيق في تحصيل رضا الله عز وجل في هذا الشهر، فهم بانتظارنا .
أيّها الشباب! عليكم أنتم الاستفادة أكثر من غيركم. فقلوبكم الطاهرة، ونفوسكم الصافية والنورانيّة مهيّأة لتلألؤات الرحمة الالهيّة وأنوارها، والتوجّهات الإلهيّة، فلتقدّروا هذا الأمر. (الإمام القائد الخامنئي دام ظله).