مناسبات - الشهر شهري
ديننا
الشهر شهري
رحمات ربانية تجلت.
فاضت بركات شهر الله العظيم..
ها قد هلّ هلال شهر رجب
شهر لا تقاربه الشهور حرمة وفضلًا.
-فكيف لنا أن نغتنم مواسم الخير في هذا الشهر؟
-وما هي البركات التي يفيضها الرحمن على عباده وكيف تتجلى؟
الجواب يأتي دائمًا من الرحمن لعباده في كتابه الكريم بعبارة:
-أدعوني
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ غافر/60.
إن الدعاء باب الوصال العظيم مع الله سبحانه وتعالى في كل الأوقات، فكيف به في هذا الشهر العظيم وهو شهر الله؟
وقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
إنّ الله تعالى نصب في السماء السابعة ملَكاً يقال له الداعي، فإذا دخل شهر رجب ينادي ذلك الملك كلّ ليلةٍ منه إلى الصباح:
طوبى للذاكرين ! طوبى للطائعين!
ويقول الله تعالى:
أنا جليس من جالسني، ومطيع من أطاعني،
وغافر من استغفرني،
الشهر شهري، والعبد عبدي، والرحمة رحمتي،
فمن دعاني في هذا الشهر أجبته، ومن سألني أعطيته، ومن استهداني هديته، وجعلت هذا الشهر حبلاً بيني وبين عبادي، فمن اعتصم به وصل إليّ.
مستدرك الوسائل/ج7.
ونحن ندعوك يا ربي بما دعاك به صادق آل محمد عليه السلام حيث ناجاك في هذا الشهر المبارك قائلًا:
"خابَ الوافِدُونَ عَلى غَيْرِكَ، وَخَسِرَ المُتَعَرِّضُونَ إِلاّ لَكَ، وَضاعَ المُلِّمُونَ إِلاّ بِكَ، وَاَجْدَبَ الْمُنْتَجِعُونَ إِلاّ مَنِ انْتَجَعَ فَضْلَكَ، بابُكَ مَفْتُوحٌ لِلرّاغِبينَ، وَخَيْرُكَ مَبْذُولٌ لِلطّالِبينَ وَفَضْلُكَ مُباحٌ لِلسّائِلينَ، وَنَيْلُكَ مُتاحٌ لِلامِلينَ، وَرِزْقُكَ مَبْسُوطٌ لِمَنْ عَصاكَ، وَحِلْمُكَ مُعْتَرِضٌ لِمَنْ ناواكَ، عادَتُكَ الاِحْسانُ اِلَى الْمُسيئينَ، وَسَبيلُكَ الاِبْقاءُ عَلَى الْمُعْتَدينَ، ُاَللّهُمَّ فَاهْدِني هُدَى الْمُهْتَدينَ، وَارْزُقْني اجْتِهادَ الُْمجْتَهِدينَ، وَلا تَجْعَلْني مِنَ الْغافِلينَ الْمُبْعَدينَ، واغْفِرْ لي يَوْمَ الدّينِ .
في الحلقة المقبلة..
فضل الاستغفار والصيام في شهر رجب.