شعر فاطمي
شعر فاطمي
وما سر جماد..
وما سر ما فيه..
وفيه تَفَتُّحِ الزهرة ..
وفيه ذبولها وقبل أوان الذبول..
وفيه.. أسمع آهاتها تناجي أباها الراقد قربها تشتكي باكية ظلمها وضلعها وحق زوجها وسبي بناتها وابنها المذبوح…
ولعلي بها لم تكن تنادي محمدًا أباها بل بمحمدٍ حفيدها تستغيث..
وعليُ واقف عند قبرها يودعها ينظر لقبرها تارة ولقبر رسول الله تارة أخرى… ونظرة ثالثة للبعيد..
وكأني به يراسل المهدي الموعود يُودعَه الأمانة ، ليعود بعد سنين…
ويسير نحو ذاك القبر.. يزيل التراب عنه ويثلج قلوب الوالهين المنتظرين…
ها هنا قبر فاطمة..
يجدد لها الوعد والولاء.. فزمن الثأر قد حان..
و لن يجرؤ أحد بعد الآن لمس ضلعها أو ظلمها..
لن يجرؤ أحد بعد الآن أن يغصب الحق ويقتل النفس ويسبي النساء..
فموعد الحق حان...
وسيأتي ذاك اليوم حيث تَفتح الزهرة التي لن تذبلو لو بعد حين…