شهادة الإمام الرضا عليه السلام
لقد ملأ الإمام الرضا عليه السلام المرحلة التي عاش فيها علماً ومعرفةً ووعياً وحضوراً حتى اعترف بعلمه وفضله القاصي والداني.
ومن محاسن كلامه عليه سلام الله:
"لا يكون المؤمن مؤمِناً حتّى تكون فيه ثلاثُ خصالٍ: سُنَّةٌ من ربِّه وسُنَّةٌ من نبيِّه صلى الله عليه وآله وسُنَّةٌ من وليِّه عليه السلام. فأمّا السُنَّة من ربه فكتمان السِّر، وأمّا السُنَّة من نبيّه صلى الله عليه وآله فمداراةُ الناس، وأمّا السُنَّة من وليّه عليه السلام فالصّبرُ في البأساء والضراء".
وفي وصف أخلاقه عليه السلام قال إبراهيم بن العباس-أحد أشهر الشعراء المعاصرين للإمام عليه السلام -: "إنّي ما رأيتُ ولا سمعتُ بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا عليه السلام وشهدتُ منه ما لم أشهد من أحد: ما رأيتُه قطع على أحد كلامه حتى يفرغ منه، وما ردَّ أحداً عن حاجة قدر عليها، ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قط، ولا اتّكى بين يدي جليس له قط، ولا رأيته يقهقه في ضحكه بل كان ضحكُه التبسّم وكان إذا خلا ونصبت الموائد أجلس على مائدته مماليكه ومواليه حتى البواب والسائس".