الخطوط العامة للوحدة في القرآن الكريم
الوحدة الإسلامية
الخطوط العامة للوحدة في القرآن الكريم
إن الوحدة الإسلامية التي أحياها الإمام الخميني الراحل (قدس سره)، والتي أفنى شطراً من عمره المبارك في الدعوة إليها والسعيلتحقيقها هي من الأماني الكبرى التي دغدغت أماني كل مسلم، والوسيلة الأجدى لمواجهةالمخاطر الكبرى، إنها نموذجٌ عن سياستنا التي هي عين ديانتنا... إنها الكلمةالواحدة في وجه العدو الواحد.
وقدأكد القرآن الكريم في آيات الوحدة أبلغ المفاهيم والحقائق العقلانية الواقعية، ومنأهم آياتها التي تحدد خطوطها وصفاتها العامة:
1- وحدة البشرية بالأب والأم، ونوعية النفس الإنسانية
(يا أيها الناسُ اتقُوا ربكُمُ الذِي خلقكُمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبث مِنْهُما رِجالاً كثِيراًونِساءً...(سورة النساء/ 1)
2- الوحدة الطبيعية بين الناس في المجتمعاتالبشرية الأولى
(وما كان الناسُ إِلا أُمةً واحِدةً فاخْتلفُوا ولوْلا كلِمةٌ سبقتْ مِنْ ربك لقُضِى بيْنهُمْ في ما فِيهِ يخْتلِفُون). (سورة يونس/1)
3- أمر الله أمم الأنبياء عليهم السلام بالوحدة وهو يعلم أنها لا تطيع
(إِن هذِهِ أُمتُكُمْ أُمةً واحِدةً و أناربكُمْ فاعْبُدُون. وتقطعُوا أمْرهُمْ بيْنهُمْ كُل إِليْنا راجِعُون) . (سورةالأنبياء/92-93).
4- أمر الله المسلمين بحفظ وحدتهم التي تحققت بمعجزة
( يا أيها الذِين آمنُوا اتقُوا الله حقتُقاتِهِ
ولا تمُوتُن إِلا و أنْتُمْ مُسْلِمُون. واعْتصِمُوابِحبْلِ اللهِ جمِيعًا ولا تفرقُوا واذْكُرُوا نِعْمة اللهِ عليْكُمْ إِذْكُنْتُمْ أعْداءً فألف بيْن قُلُوبِكُمْ فأصْبحْتُمْ بِنِعْمتِهِ إِخْوانًاوكُنْتُمْ على شفا حُفْرةٍ مِن النارِ فأنْقذكُمْ مِنْها كذلِك يُبينُ اللهُ لكُمْآياتِهِ لعلكُمْ تهْتدُون)
(آل عمران/102-103).
5- الضمان لوحدة الأمة هو وجود أمة داعيةفيها
(ولْتكُنْ مِنْكُمْ أُمةٌ يدْعُون إِلىالْخيْرِ
ويأْمُرُون بِالْمعْرُوفِ وينْهوْن عنِالْمُنْكرِ وأُولئِك هُمُ الْمُفْلِحُون...)
(آل عمران/ 104- 105)
ولا بد أن تتوفر عدة عناصر أساسية، لتكون وحدةً لمصلحة الإسلام كدين، والمسلمين كأمة، ومنها:
ضمان حرية المسلمين التي شرعها لهم الإسلام في التعبير والعمل والمعارضة، في الشؤون الشخصية والمذهبية والعامة.
أنتكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن أرضهم ومقدراتهم.
أنتكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في التنمية، أي في أمور معاشهم وتطوير ثرواتهم ومجتمعاتهم.
أنتكون وحدةً تخدم مصلحتهم العليا في الدفاع عن دينهم وثقافتهم وعزتهم كأمة ختم الله بها الأمم.
إن هذه هي الوحدة التي دعا إليها وعمل لها أهل البيت النبوي الأطهار عليهم السلام بعد أن فقدت الأمة وحدتها الطبيعية بوفاة النبي صلى الله عليه وآله.
دعاء الوحدة
لا اِلـه إلا اللهُ اِلهاً واحِداً ونحْنُ لهُ مُسْلِمُون
لا اِلـه إلا اللهُ ولا نعْبُدُ إلا اِياهُ مُخْلِصين لهُ الدين ولوْ كره الْمُشْرِكُون
لا اِلـه اِلا اللهُ ربنا ورب آبائنا الاْولين
لااِلـه اِلا اللهُ وحْدهُ وحْدهُ وحْدهُ... انْجز وعْدهُ... ونصر عبْدهُ... واعز جُنْدهُ وهزم الاْحْزاب وحْدهُ... فلهُ الْمُلْكُ ولهُ الْحمْدُ... يُحْيي ويُميتُ ويُميتُ ويُحْيي وهُو حى لا يمُوتُ... بِيدِهِ الْخيْرُ... وهُو على كُل شيْء قديرٌ