مناسبات - الحج #عرفة

الحج #عرفة

ورد عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "الحجّ عرفات، الحج ّعرفات، الحجّ عرفات".
وفي حديث نبويّ آخر: "إنّ الله عزَّ وجلَّ يباهي ملائكته عشيّة عرفة بأهل عرفة، فيقول: انظروا إلى عبادي أتوني شُعْثاً غُبْراً".

إنّ يوم عرفة هو يوم الدعاء، حتى ورد أنَّ من خاف أنْ يضعفه الصوم عن الدعاء في هذا اليوم فليترك الصوم ويدعو الله تعالى، وقد ورد عن الإمام أبي جعفر عليه السلام: "إذا كان يوم عرفة لم يردّ سائل".

ومن أروع الأدعية الواردة عن أهل العصمة عليهم السلام هو دعاء الإمام الحسين عليه السلام في عرفة ذو المضامين العالية التي تشهد أنّها وردت من الأطهار الكرام عليهم السلام.

قصّة داعٍ في عرفة
روي أن أحد أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام ويدعى عبد الله، قال: "رأيت عبد الله بالموقف، فلم أرَ موقفاً كان أحسن من موقفه، ما زال مادًّا يديه إلى السماء، ودموعه تسيل على خدّيه حتى تبلغ الأرض، فلمّا انصرف قلت له: يا أبا محمّد، ما رأيت موقفاً قطّ أحسن من موقفك، قال عبد الله: والله ما دعوت إلا لإخواني؛ وذلك أنّ أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام أخبرني أنّه من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مئة ألف ضعف مثله، فكرهت أن أدع مئة ألف ضعف مضمونة لواحد لا أدري يُستجاب أم لا".

وشرط الداعي في يوم عرفة لينال الكرامة الإلهيّة والمِنحة الربانيّة:
أن يثق بالله الثقة التامّة ويتيقّن من الإجابة الإلهيّة.

وقد حدَّث النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عن شروط المغفرة في عرفة بقوله:
"من وافى بعرفة فسلِم من ثلاث:
١. من أُذنه لا تسمع إلّا إلى الحقّ.
٢. وعينيه لا تنظران إلّا إلى حلال.
٣. ولسانه لا ينطق إلّا بحقّ.
غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر".

تقبل الله أعمالكم.