نفحات طيبة من عيد الغدير
|4|
الغدير ووفور النعمة
في الآية المباركة: "...وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي.."
هل تفسير النعمة فقط بالشريعة والولاية واعتبارها مجرّد مسألة معنوية؟
كما نعلم أن النعم الدنيويّة توصلنا إلى مجتمع الحرية، والعدالة، والأخلاق، وسيادة القيم، والفضائل الأخلاقية الإنسانيّة.
فعندما يذكر المولى أن تمام النعمة بهذا اليوم المبارك الذي فيه كمال الدين.
إذًا فلنسلّم بما بلّغ به رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في يوم الغدير، ولنقبل عمليًّا بولاية أمير المؤمنين (سلام الله عليه) للوصول لهذه الغاية!..لأنه من الواضح وجود علاقة مباشرة بينهما!..
إذًا الأخذ بولاية أمير المؤمنين (سلام الله عليه)، له أثر تكويني، ويوجب سبوغ البركات والخيرات على الناس من الأرض والسماء.
لو أردنا أن نشرح الغدير في عبارة موجزة نقول الغدير هو الوعاء الذي تصبّ فيه جميع تضحيات الرسول الكريم (صلّى الله عليه وآله)، وما جاء به من الأحكام والآداب التي أوحى الله تعالى بها إلى رسوله الأمين، وهي إشارة واضحة إلى هذه الحقيقة بقوله جلّ وعلا ﴿يا أيُّها الرَّسولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه﴾
يتبع...