الشهيد صلاح غندور
شهداؤنا
..ملاكًا… وارتقى..
من سني عمره الأولىظهرت عليه إمارات الوعي والإيمان..
يتردد إلى المسجدويُقبل على الدروس الثقافية ويستمع إلى المحاضرات الدينية، كثير المطالعة، دائمالعبادة..
بعد عودته إلى لبنانانضم لصفوف المقاومة مع بداية العام 1985 وبدأ مسيرته الجهادية الطويلة والحافلةبمواقف البطولة والقيادة..
بدأ عمله في بيروتولطبيعة عمله صار يودع رفاقه، شهيد تلو شهيد إلى أن استشهد رفيق دربه "غسانعلوية" في بداية العام 1987 فكان ذلك سببًا في تركه للعمل في بيروت وانضمامهإلى قطاع بنت جبيل في الجنوب.
لم يمض الشهرين علىعمله حتى طلب الانضمام إلى العمليات ليكون مقاتلاً في صفوف المجاهدين.
وكما في الحياةالجهادية العسكرية
كذلك في جهاد وتهذيبالنفس.
ومن عرف ملاك لمس بحقأنه ملاك سالك عابد غارق في العالم العُلوي، بل من المقربين.
يواظب على أداءالفرائض بأوقاتها، ويقرأ القرآن بتدبر، يكثر من مراقباته ومحاسبته لنفسه، يطيلسجوده في الليل، يسمع صوت تهجده بالدعاء يطلب من الله الشهادة
فكان له ما تمنى..
وبعد أن ساعد الكثيرمن الأخوة المجاهدين في تجهيز عملياتهم الاستشهادية حان دوره.
وكان الوداع في صباحالخامس والعشرين من شهر نيسان من العام 1995
بعملية استشهادية فيقافلتين اسرائليتين عند مدخل مدينة بنت جبيل.
إنه الملاك ملاكالاستشهاديينالشهيد صلاح غندور
لقد كنت ملاكًا فيحياتك وفي شهادتك وفي كيفية العروج والارتقاء، حين أرداك الشوق للحبيب الأول..والأخير..