لآلئ منثورة - الرسول الإلهي الكبير |1|
النبي عيسى عليه السلام
الرسول الإلهي الكبير
|1|
أهمية السيد المسيح عليه السلام في نظر المسلمين ليست أقلبلا شك من قدره وأهميته في أعين المسيحيين المؤمنين بالمسيحية.
قضى هذا الرسول الإلهي الكبير كل فترة تواجده بين الناس فيجهاد وكفاح ليستطيع الوقوف بوجه الظلم والعدوان والفساد والذين يستخدمون المال والقوةلأسر الشعوب وأخذهم إلى جحيم الدنيا والآخرة.
المرارات التي تحملها هذا الرسول الكبير منذ فترة طفولته– حيث بعثه الله رسولاً منذ فترة طفولته – كانت جميعها في هذا السبيل.
كلمة الله تلك (المسيح عيسى بن مريم) حمل على عاتقه رايةهداية الناس وإنقاذهم في عهد الضلال والجهل والإجحاف وإهمال القيم الإنسانية، وحاربقوى المال والعسف المتجبّرة الظالمة، وعقد العزم على بسط العدل والرحمة والتوحيد.
على المؤمنين بهذا الرسول العظيم – أي المسيحيين والمسلمين– العودة إلى تعاليم وطريق الأنبياء من أجل النظام العالمي المناسب، وعليهم أيضاً نشرالفضائل الإنسانية طبقاً لتعاليم الأنبياء وهم معلمو الإنسانية العظام.
بعث عيسى المسيح مسلحاً بالمعجزة والدعوة الإلهية لإنقاذالبشرية من ظلمات الشرك والكفر والجهل والظلم وإيصالها إلى نور المعرفة والعدل وعبوديةالله، ولم يتردد لحظة واحدة خلال فترة وجوده بين البشر في مكافحة الشر والدعوة إلىالإحسان. وهذا درس يجب أن يستلهمه المسيحيون والمسلمون المؤمنون بنبوة هذا العظيم.
البشرية اليوم أحوج من أي وقت آخر لهذه التعاليم، والإسلاموهو مكمِّل الديانة المسيحية جعل الدعوة إلى الخير والصلاح والكمال على رأس أولوياته.
الإنسان الضال وبتمتعه بالقدرات الطبيعية اللامتناهية التيتتوفر له بفضل العلم يسير في الاتجاه المعاكس لتلك الأهداف ويجعل واجبات أتباع الأديانالإلهية أثقل وأجسم.. القوى والحكومات المهيمنة في العالم والتي تعيش تحت اسم وغطاءالمسيحية واقعاً مادياً بعيداً كل البعد عن سلوك السيد المسيح وتعاليمه تضيّق الخناقعلى الشعوب والمظلومين ولا تتوانى عن ارتكاب أي عسف في حقهم.
الإمام الخامنئي دام ظله