تاريخي - الهجرة |1|
ثقافتنا
الهجرة
|1|
منذ الأزمنة الأولى للبشريّة وهي في حركةٍ دائمة فيما يُسمّى اصطلاحًا "بالهجرة". وهي "الانتقال من مكانٍ إلى آخر بشكلٍ مؤقت أو دائم بهدف الإقامة، سواءٌ كانت من قبل أفرادٍ أو جماعات".
جاءت الهجرة في القاموس البشريّ تلبيةً لحاجةٍ فطريّة؛ حيث يسعى بنو آدم دائمًا نحو الأفضل.
أسباب الهجرة:
١. الأسباب الاقتصاديّة: حيث يهاجر الكثيرون بحثًا عن فرص عملٍ بأجورٍ أعلى وشروطٍ أفضل من تلك التي تتوفر في بلادهم؛ وذلك بغية رفع مستوى معيشتهم وتحسين أسلوب حياتهم. وهذا النوع من الهجرة كان سائدًا بين الجماعات منذ زمنٍ بعيد، حيث تذكر التواريخ القديمة أنّ القبائل كانت تهاجر من بعض المناطق التي يجفّ ماؤها ويقلّ مرعاها إلى مناطق أخرى أكثر خصوبةً وثراءً.
2. الأسباب الاجتماعيّة: وهو ما يُسمّى ببعض البلاد لمّ الشمل؛ إذ يسعى المرء للانتقال إلى حيث تكون عائلته. كما تندرج تحت هذا العنوان حالات الهجرة للحصول على تقديمات اجتماعيّة أفضل، أو للاستفادة من التقديمات الثقافيّة والفرص العلميّة المتقدّمة التي تؤمنها بعض الدول.
3. الأسباب السياسيّة: كالهرب من الحروب أو العنف أو الاضطهاد الدينيّ أو العرقيّ أو السياسيّ. وهذا نوعٌ من الهجرة الاضطراريّة التي يلجأ إليها الإنسان حفاظًا على نفسه وأنفس متعلقيه. كما نجد اليوم أفرادًا وجماعاتٍ من أصولٍ شتى لجؤوا إلى دول أخرى هربًا من واقعٍ قاسٍ من الحروب والجرائم في بلدهم الأمّ، وقد أصبحوا جزءًا من نسيج البلد الثاني.
4. الأسباب البيئيّة: إذ تهاجر بعض الجماعات بسبب العوامل البيئيّة السيئة في بلادها، كما في الدول الأكثر عرضةً للفيضانات والزلازل، وأكثر ما نجد هذه الظاهرة في المناطق التي يهاجر أهلها عند نشاط براكينها.
يتبع..
بقلم الأخت سكينة حسن.