أم المؤمنين ((خديجة))
أم المؤمنين((خديجة))
سبق في البذلوالتضحية
راحت المرأة المؤمنة،تبني المجتمع الإسلامي مع أخيها المؤمن.. قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيَرة من أمرهم"..
فها هي أول امرأةآمنت بالله ورسوله، وبادرت إلى الإيمان برسالة السماء، وغمرت رسول الله"صلوات الله عليه وآله" بحنانها وعاطفتها، وخفّفت عنه الآلام الرسالية،والمعاناة اليوميّة، بل بذلت كل أموالها الطائلة، وأملاكها الكثيرة، في سبيل اللهونشر دعوته والدفاع عن رسوله... إنها
أم المؤمنين السيدةخديجة الكبرى سلام الله عليها
أول ما يصادفنا فيدراسة شخصية هذه المرأة العظيمة:
دقة نظرها وصوابرأيها ورهافة حسّها... حينما قررت أن تختار رسول الله "صلوات الله عليهوآله" لها زوجًا، ولأولادها أبًا ولحياتها شريكًا..
فاكتشفت هذه السيدةالطاهرة في الرسول الأكرم خصالًا وأوصافًا لم تجدها في رجلٍ غيره..
فتقييمها لم يكنحدسًا، بل كان مبنيًا على أسس واضحة، واستقراء لسيرته، وإدراك لخط سلوكه..
فكان يجد نبي الله"صلوات الله عليه وآله" في خديجة وبيتها راحةً وبلسمًا، ومحطةً حتىينطلق إلى جولة جديدة من العمل لدين الله وغرس كلمة الحق في ذلك الليل الجاهليالبهيم...
فسارت معه تشدّ أزره،وتنفق كل أموالها، حتى قال فيها "صلوات الله عليه وآله": ((ما نفعني مالقط مثل ما نفعني مال خديجة))..
وبقي يعيش معها فيوجدانه ومشاعره وذكرياته حتى توفيت سلام الله عليها... وبلغه من الحزن حين وفاتها-التي جاءت بعد وفاة عمه أبو طالب بثلاث ليال (على بعض الروايات)- أن سمى ذلكالعام "عام الحزن"، حزناً منه على عمه وزوجته الوفيّة...
نعم، بقي رسول الله"صلوات الله عليه وآله" دائم الذكر لها ولأيامها، حتى دخلت عليه ذات يومإمرأة صديقة لخديجة فأكرمها وأحسن وفادتها، وكان إذا ذبح كبشًا بعث بعض اللحم إلىبعض صديقاتها..
سلام الله عليك يا أمالمؤمنين، أشهد أنك مضيت على الإيمان والتمسّك بأشرف الأديان راضيةً مرضيّة طاهرةزكيّة تقيّة نقية فرضي الله عنك وأرضاك وجعل الجنة منزلك ومأواك